عز المزار وكاد القلب ينساه
وقلت عني بعيد كيف أهواه
وكيف يمضي فؤادي في تحرقه
ويجعل النور يخبو في حناياه
وكان يعلم أن القرب يؤلمه
وأن في البعد تخفيفاً لبلواه
واليوم عاد وعاد الحب يلهبه
وأظلمت من طقوس الحب دنياه
فكان في عوده شرخ لوحدتنا
وانقض صرح بقلبينا بنيناه
قد عاد والكبر شيء من خليقته
و قد عاد لاشيء يغريني بلقياه
رأيته تملأ ,, الأنظار صورته
. ويملأ السمع لحن قد عزفناه
و رأيته في دمي تجري محبته
ويرقص القلب وجداً حين رؤیاه
فكم تناسيت عهداً كنت أحفظه
و حتی ابتليت بداءٍ كنت أخشاه
وكم تمنيت أني لست أعرفه
درءًا لعين ,, مع الأيام ترعاه
ماذا أقول لقلب ينضوي كمداً
والصبر والحزم بعضٌ من مزاياهُ
نم يا فؤادي على الذكرى وزخرفها
ماكل مايتمنى المرء يلقاه ..!