عندما يسير الإنسان على شاطئ الشمس بالأندلس ,و مغانی البرازيل , وغابات الفلبين , يرى التقاسيم العربية ,, والتاريخ المذبوح ..!!
* * *
أين سرب المها وخضر الروابي
أين قصرالحمراء رحب الجناب؟
اين سيفي وعدتي وحصاني
این درعي وخنجري وحرابي ؟
آین” موسى و“طارق” والجواري
في المضيق تلفعت بالعباب
وعليها من الأباة بدورٌ
لم تفكر عن عزمها بالإيابِ
يزرعون من الحياة حقولاً
له في السفوح وفي متون الهضابِ
أين صقر مهاجر من قريش
دوّخ الدهر وهوغض الإهابِ
وتحدى جحافل الموت حتى
حسبت للغريب ألف حسابِ
ماثناه عن قمة المجد يوماً
حب “هند” ولا طيوب الربابِ
وابن زيدون” وابن عباد كانوا
حكمة المنتدى وفصل الخطابِ
والرميكية الضحولك هواها
يزرع الخوف في الليوث الغضابِ
كان جدي هناك يزرع حباً
بین زلاقة وتل العقابِ
فالجبال الشماء فيها جبالي
والتراب النقي فها ترابي
شاطئ الشمس كله كان ملكي
ومغاني طفولتي وشبابي
و غبت عنها وغاب حي قروناً
ثم غابت مرابعي وصحابي
وافترقنا وفرّقتنا الليالي
وتلاشت أمجادنا كالسّرابِ
في البرازيل قطعة من فوادي
في الفلبين” حلة من بثيابي
تلك في الغرب شمعة تتلاشى
ويسومونها بسوء العذابِ
ذاك في الشرق كوكب
يعبر الجو وآفل للغيابِ
ياحبيبا على المحيط إذا ما
صفق الموج هيج الموج مابي
وإذا طيفك العطوف تهادئ
في خيالي أزال عني اكتئابي
كِدتُ أنسى مُداعبات الثواني
ثم أمست علامةً في كتابي
كيف يمسي المحيط عذبا نقياً
تستحم النجوم فيه ببابي