كل الشواطئ تسحره وكل البحار تبهره وكل المحيطات تقهره وكل الهموم تسكنه ولكن سويعاته لا تخلو من بعض الدقائق الهادئة التي يطل منها عاشقا على هذه العوالم .
* * *
غني مع الأطيار في الاسحارِ
وخذي غناء الوجد من مزماري
واستلهمي, مما أعاني , قصة
تروینها بعدي على السّمارِ
فالروض روضي والجداول أدمعي
وشقائق النعمان من أشعاري
والمغريات, على الطريق بواسماً
للسائرين ,, تبوح بالأسرارِ .. !
كل البقاع عشقتها وسكنتها
وكأنني فيها غريب الدار
إني غريب الصوت مجروح الهوى
وربابتي ,, مبحوحة الأوتارِ.!!
أبحرت في بحر الهوى بسفينتي
فتحطَّمت من غَضبةِ التيار
سافرت ألتمس العلاج لغربتي
فرجعت بالاحزان من أسفاري
والسائرون على طريقي فتية
كل يعود مكلَّلاً بالغارِ
لولا المحيط وشمسه وغيومه
ومواجدي من حبهِ الغداري
لرسمت لي درباً قصيراً واضحاً
للعالم المجهول ,, أو للنارِ..!!
يا شاطئ الشمس الذي أحببته
وعرفت فوق رماله ,, قيثاري
ومنحته قابي وصدق مشاعري
وبكيته وجداً بدمع حارِ
قد كنتٌ للبيضِ الحِسَانِ مراتعاً
ومرابعاَ للفَارِسِ ,, المِغوارِ ..!
تتكسر الأمواج فوق رماله
وتعودُ لا تقَوى عَلى الإبحارِ
واليوم يسكنك الضياع وليتني
لم أُتعِب الأقدام في مشواري