تتزاحم الأخيلة في رؤى الشاعر وتتداخل مع الذكريات ويطبعها
في شريط واحد وتعرض على العقل فيقبلها حيناً ويرفضها أحياناً :
* * * *
لولا اصطباري واخلاصي وتحناني
لزهرةٍ ضحكت في شهر نيسانِ
وذكرياتٌ من الأعماق أعرضها
فيها الُّرؤى من تباريحي وأشجاني
وندبةٌ من جراح الأمسِ باقية
أماتني همّها الماضي وأحياني
ولحظة من ربيعِ العمر باسمة
وغفوة بين أحبَابي وخلَّاني
يامن على الشاطئ الهادي ملاعبه
يداعب الموج في دلًّ وتحنان
هل أنت باق على الذكرى تعانقها
أم هزّك الموج نحو الشاطئ الثاني
إنّي هنا تحرق الرمضاء أخيلتي
ويرفض الشعر أوتاري وألحاني
والعاذلون لهم خبث أجامله
سمح السجَّايا فمَا السلطان سلطاني
ولا الخيول خيولي حين أدفعها
عند التحدي ولا الميدان ميداني
فلا تلمني إذا لملمت أشرعتي
وعدت بالكبد الحَّري لشطآني
وأمنيات أناديها وأرقُبُها
في عتمة من طقوس العالم الجاني
لعلها بعد طول اليأس تعرفني
بين الوجوه ويمسی شأنها شأني
و تجفو وتنأى ولكني أقدسها
کالعين مابين أهدابي وأجفاني
هل من طريق إليها كي أحدثُها
عن ما أقاسي وعن بؤسي وحرماني
وعن ضمير به ,, سّرٌ يعذبني ..!
كتمته عن أحبَّائي ,, فأضناني ..
لولا ولولا ,, زهور بِتُّ أعشقها ..
فَجَّرت في سكناتِ الليل بُركاني