شعاع من الغرب

إلى الحمَامَة التي هجَرت أيكها على شاطئ الشمس وعبرت الصَحَاري والمحيطات وأيقظتني من سُبَاتي ورَاعَها قلقي 

 

واضطراري فألهَمَتني هذه القصيدة :

لا تراعي زائرتي لاتراعي 

من وجومي وحرقتي وضياعی 

أنتِ مازلتِ تنثرين التحايَا

 للرَّياض وللفضَاء المشَاعِ

لا ترين من الوجود سوانا

وسوی خمتي وسقط المتاعِ 

ماشربت من الحياة كئوساً 

مترعات ومن سموم الأفاعي 

لم تَرَ عینك الكحيلة أني 

و أنا والشَّر والهُدى في صراعِ

فاتركيني لغربتي وشقائي 

ليس للهَمّ في حيَاتِكِ داعِ

واعذريني إذا سَأَلت فتَاك 

كيف يهْواك بالفؤادِ الصِّناعي 

عندما ضاع في المتاهات شعري

و أخرَسَ الحزن مزهري وايقاعي

لانعيم الرضا يخفَّف عني 

حين أهوى ولا جحيم النزاعِ

لاتلومي دفاتريي ومدادي 

كلها كلها ضحَايَا يَرَاعيِ 

تعب الشّعر من مسافات حبّي 

بين وَصلٍ وحيرةٍ وانقطاعِ 

أنت في روضة الحَيَاة مهاة

فاحذري غدرة الذئاب الجياعِ 

فارقصي كالفراشة حين تهوى 

واتركي شاعراً غريب الطباعِ 

إنني بعت هاجسي وكفاحي 

حين رفّ على المحيط شراعی 

عدت بالجرح غائراً في فؤادي 

لم أعرف فائزاً حميد المساعي 

ياضياءً على المحيط أراه

عاشقاً حالماً سَخِيّ الشُّعَاعِ 

هل تَمُد إلى الصَحَاري ذِرَاعاً 

كي أمُدُ إلى المحيط ذِرَاعِي 

 

أستمع للقصيدة

قصائد مختارة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *