إلى أخي ورفيقي في الطريق الطِويل في أروقة الجامعَة ودروب الحَياة الشاعر “محمدبن ضيف الله الوقداني” ..
* * * *
أين نبض الهوى ورقص القوافي
والسُّوَيْعَات والثواني اللطافِ ؟
وغدير يُدَاعبُ الحبّ فِيهِ
كلّ مَدٍ لحالماتِ الضفافِ
حين كنَّا نُحَوَّل اليأسَ حُلماً
ورخاءً عن السنينِ العِجَافِ
والنسیمات كلّهَا عطرات
للرَّفاقِ ومنبع الحبِّ صَافِ
أين في (الأبطح) الضحوك لقانا
في (الحجون) وفي طريق المقافي ؟
في (الهَدَا) في (الشفا) وفي بطن (وج)
نَغْزلُ الشّعْر كالبرودِ الخِفَافِ
هل نَسينا طريقنا وخُطانا
وحِدَانَا على رؤوس الشّعَافِ
مَرَّة نسْتَجِير (بالمُتَنَبَّي)
من عنَانَا ومَرَّة (بالرَّصَافي)
ومراراً نَعُبّ من نهرِ (شوقي)
حين نهوى والشعر للوَجْدِ شَافِ
كيف ينبتَُ بيننا كل وصلٍ
“يارفيقي” بلا سيوفٍ رهافِ
لاتَلُمْنِي فإن في القلب جُرْحٌ
حينما عُدْتُ متعباً من طوافي
والهموم التي أسَافر عنها
كلُّ يَومٍ أحسّها في شِغافِي
ليس للواقع السخيف مَكان
في فؤادي لأن حُبِّي خُرَافي
فإلى الشاطئ الوضيئ غنائي
كيف أسْلُو مَرَابعي واصطيافي
فيه تَحْلو قصَائدي ولحوني
فيه أنجو من النفوس الضِّعافِ
لا تَلُمنِي إذا استحم قصيدي
في محيطٍ قد كان دافئ المَرَافي