شبيهةُ الضوءِ

 

شبيهة الضوء مع موج الخليج أتَثْ 

تَزُفّهَا من ورَاءِ الموجِ أضواءُ

جَاءَتْ لنا والخليج الصَّبّ مؤتلقاً 

وقد تعَانقَ فيه الضّوْءُ والمَاءُ 

جَاءَتْ عَلى زورقٍ بالحبِّ منتشياً 

فصَار قلبي له بَحرٌ وميناءُ

جَاءَتْ تفتِّش عن حُبٍّ يُهَدْهَا 

والشَّعْر منسَكِبٌ والعَيْنُ نجْلاءُ 

وتَنْثر العِطْر في دلٍ وفي مرحٍ 

كغيمةٍ ورياض العشق غَنَّاءُ !

وصَفَّقَ الشاطئ الولهَان منْ طَرَبٍ 

ثم انحنت قِمَّة بالعزِّ – شمَّاءُ 

جَاءَتْ أعادَتْ لِيَ الذكرى مؤَرّقة 

حَتَّى بَكَى الجُرح إنّ الجُرحَ بَكَّاءُ 

وسَافَرَ الطيف من شاطئِ المحيط إلى 

شَاطِئ الخليج له نُورٌ .. ولألاءُ 

وعُدْتُ للتَّعَبِ المحفور في بَدَني 

وعَادَ لِيَ السُّهْدُ والتخديرُ والداءُ 

واحْرُسِيهَا من نسيماتِ الهَوى 

ومن العُذَّالِ والوقتِ الرَّدِي 

وفراشات الهَوى من حَوْلِهَا 

یتراقَصْنَ بفنٍ مفْرَدِ 

وأنَا أرقبهَا في وَلَهٍ

ليتَ مَنْ يَهْوَى بِنَهْجِي يَقْتَدِي

با محيطَ الأَمْس هَلْ مِنْ عَودَةٍ 

للشَّذَا وَالزَّهْرِ والشطِ النَّدِي 

أحْمِلُ الموج على كَفّي إذَا 

غشي النَّوم عيون الأَرمَدِ 

يَبسَ الريق وهَذا عَطَشِي 

يتَلَظَّى : كيف للنَّهْرِ اهتدي 

وضَياعِي في متَاهَات الرُّؤى

صَار رمْزاً للشَّقَاءِ السَّرْمَدِي

في لِسَاني جَمْرَة موؤودة 

وتَنَاجِي جَمْرَة في كَبِدِي 

لسْتُ أشْكُو بعْدَ أن طَالَ النَّوَى 

غُرْبَتِي مِنْ بَلَدٍ في بَلَدِ 

فالسويعات التي قَضَّيتهَا

بَين أحْلامِي وصَوْت الُمْنِشدِ

أَشْعَلَتْ وَجْدِي وزَادَتْ تَعَبِي

ثم زَادَتْ عُقدةً في عقدٍي 

 

أستمع للقصيدة

قصائد مختارة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *