الأمس الضَّائِع ..

أحنُّ إلى يومى وأبكي عَلى أمْسِي 

وأَمسِي من الدنيا عَزيزٌ على نفسي 

بكيتُ عَلى أمْسِي وقد كانَ وَرْدَة 

يَعجّ الشَّذى مِنْ غُضْنِها اللَّمسِ 

وقد خلف الماضي عَنَائي وَحِيرَتي 

ففي حِيرةٍ أغْدو وفي حِيَرةٍ أُمْسِي 

وقد كنتُ في حِرْزٍ عن الهَمِّ والضّنى 

ولم يطمس الحرمَان شِعْرِي ولاحِسي 

أتاني الهَوى من حَيث لا أعرف الهوى 

وقد غربتْ عن كل أفقٍ رؤی شَمْسِي 

صَبْرتُ عَلَى صَدّ الأنيس فنالني 

خمول تَدَنى بي إلى ظلمة النَّجْسِ 

حزنتُ ومَا في الحُزن طِبٌّ لمهجتي

فلا لوعَة تجدي ولا سَلْوَة تُنْسِي 

وَهَبْتُ صِبضايَ الغَضّ للحُبّ والمُنَى 

وعَانَدَني حَظّي وَغِبْتُ عن الحَدسِ 

تبعت هوى نفسِي حناناً فقادني 

هَواي وإشفاقي وحُبيّ إلى تعسِي 

 

أستمع للقصيدة

قصائد مختارة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *