إلعَبى

عندما تتوهجُ عواطفُ الشاعرِ يضحِّى بأغلى شئ

في حياتِه في سبيلِ من اضَاءَ له لحظةً من عمرِه

* * * *

العبى في كل روض العبى

وانا في زَوِّ همٍّ مُغْضِبِ

واتركيني احملُ الهمَّ الذي

في فؤادي ثائراً كاللهبِ

العبى ما شِئْتِ ما قلبى سوى

قلب طفلٍ مُغْرمٍ باللعبِ

واجعلي الليل ضياءا مشرقا

في محياكِ ولا تشقين بى

….

وانبتى في كل نـاد «وردة»

تَنْضَحُ الصحب بنَشْرٍ طيِّبِ

وارقصى في كل روضٍ زهرةً

بين اترابٍ بروض مُخْصِبِ

واجعلينى دميةً يلهو بها

كلٌّ غرٍّ – لا يُبَالى – وصبي

فأنا المحزونُ هل من رحمةٍ

تُرْجِــــــعُ الروح الى الحرِّ الابى

….

ثـم قولى إنَّه أغبى غَــــبِى

اتلفَ النفسَ وازرى بالغـــــــبى

فأنا لستُ غبيــــــــاً انما

لم اجدْ بين (الـــنَّشاما) مطلبى

….

لا تلومى عِزَّتى إنى فـتى

يطعن الكِبْرَ بسيفٍ أحـــدبِ

وانا الشرقىٌّ فـــــــــي اعماقِهِ

وَقْدَةُ النورِ وبؤسُ الغَيْهَــــــــــــبِ

….

لا تلومى رِقَّتى أنى هنا

دَمْعَةٌ حرَّى بطرفٍ مُتْعَبِ

قد فقدتُ اليـومَ أغلى أملٍ

كان يخطو في رخاءٍ طيِّـبِ

….

العـــــــــــــبى ما شئتِ او لا تلعبى

واستَحمِّى في دموعى واشربي

ثم قولى (للنَّشـــاما) انه

عُقْـــــــــدةُ الكونِ وسُمٌّ العقربِ

«آيةَ الحسنِ» فما في خافِقـى

حِكْمَةٌ تُرجى ولا وحىُ نـبى

….

العبى ما أنتِ الا بـشرٌ

يَتَحدَّى الحبَّ بالعقلِ الغــــــبى

لا تُعيرى الحبَّ ادنى حُرْمةٍ

إنَّه ظلٌ لحــــــلمٍ مجدبِ

لا تقولى امسُنا يَهْفو لنا

فَهَـوانا قد هوى للْمَغْربِ

….

عــربىٌّ مُغرِقٌ في غيِّـه

وشَواظٌ صادرٌ من لهـبِ

فاعطفى رفقاً لقلبٍ موغلٍ

في متاهاتٍ من الحبِّ الغبى

 

أستمع للقصيدة

قصائد مختارة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *