يحاول بعضُ بنى أدمَ أن يتستر على عيوبِه
ولكنه سوف يَظْهرُ على حقيقتِهِ يوماً ما.
* * * *
ظَهَرْتَ لى في النور ما أرْوَعكْ
لأن طيرَ الحبِّ يشدو معَكْ
تهفو إلى الــــــــدنيا وإِمتاعِهـا
ولا ترى في الحبِّ من ودَّعَكْ
والجفن منه سقطت دَمْعَةٌ
وأنت منقاد لمن روَّعَكْ
تبكى على دربٍ وقد سرتَهُ
لأن فيه خادعٌ شجَّعكْ
….
وتعبد الدنيا وشَهْـواتِها
وسيفُها في لحظةٍ قطَّعكْ
وأنت تَقْليهـا لهـا كارهٌ
لو أنَّهـا في حبِّها تَجْمَعَكْ
لو تعرفِ الدنيا وتَلْوينَهـا
لم تحتقرْ في الكونِ من أَبْدَعَك
جرِّب حياةً كلًّها خِدْعَة
واعطِها يا مهجتى مِسْمَعَك
….
فربما مدَّت ذراعَ الهوى
حتى ترى في الحبِّ ما روَّعك
لأَنَّ للدنيا ضحايا اسىً
يُضحِكُها الغدرُ وتبكى مَعَكْ