عندما يَتَمَوَّجُ الشِّعرُ تَتَمَوَّجُ العاطفةُ في الانسان
ويتردَّد بين الإستسلامِ والمُقاومة ولكنه دائما الى.
الاستسلام أقرب!!
* * * *
فيك يحلو الشِّعر والشَّعر شهابٌ من جهنّمْ
لستُ اعلمْ
غير انىْ شاعرٌ في كل ضوءٍ يترنمْ
كل ما في الكونِ من حسنٍ وحبٍ وجمالْ
وشهاماتِ الرجالْ
تحت ذاك «الشَّعْرِ» من غير حرابٍ تَتَحَطم
لستُ اعلم
انما في شَعْرَكِ الكُحْلِىِّ نور يتوهجْ
يَتَموّجْ
في حنايا النفسِ حُبٌّ يَتَدرَّجْ
ليتَ لى من حُبِّكِ الغدارِ مَخْرَجْ
….
عينكِ الوَطْفَاءُ سيَّرتُ بها خَطَّ سَفِينْى
فَاذْكُرينى
كُلَّما ناداكِ في الاسحارِ صوتٌ من حَنينى
….
إنَّما في قلبِ ذاك الشاعرِ المنسى وَمْضَهْ
تَعْرِفُ الحقَّ وتَحْرَقْ
….
كلما رائتْ ضَلالاتٌ على الحبِّ المُنَمَّقْ
لا تلومى شاعرا يُطْرِبُه منك النِدِّاءْ
فهو نورٌ يملأُ الأرضَ وارجاءَ السماءْ
وهو رَيْحانٌ وَرَوْحٌ لِقُلوبِ الاشْقياءْ
….
راجعتُ تاريخَ ألامى واحْلامى
وما مضى من تباريحىَ وَأَوْهامى
وما طويتُ من الذكرى على مَضَضٍ
وما تناسيتُ من عمرى وأيَّامى
….
لقد تذكَّرتُ ما حاك الزمانُ لنا
وما تَوَخَّيْتُ من همٍ وألامِ ..
وصِرْتُ في القلبِ روضا كنتُ ازرعُه
من فكرىَّ الغَرِّ او من قلبى الدَّامى
وكل ما في حياتى كلُّهُ حُلُمٌ
يبكى لِحُبى وتقصيرى وأسقامى
….
قد كنتُ في الشرقِ غُلاما شاعرا
والشرقُ يَبْكى لِشَقَاءِ الشَّاعِرِ
….
وكنتُ في الشرقِ غلاما يَنْسُجُ الحريرْ
ابياتَ شعرٍ كُلَّها حُبِّ من الضميرْ
وكنتُ في الشرقِ غلاما خالى الفؤادْ
حتى رآك زهرةً تنمو على الرشادْ
فكنتِ نورا مُسْتَفِيضاً يملأُ الفؤاد
….
كنتِ ضياءاً في المساءْ
وفي الضُّحى وفى الأصيلْ
وفي سويعات الهناءْ
بين «شَفِيْقٍ» (والعَمِيْلْ)
….
وبين غَضَّاتٍ لَهُنَّ في الهوى باعٌ طويلْ
لم اتَّخِذْ مِنْهُنَّ سَلوى عنكِ أو حصاً بديلْ
….
كنتِ على دربِي ضِيَاءاً وسَنَاءْ
سناء حبٍّ كُلُّهُ في مهجتي هَنَاءْ
وقمراً حراً يلاشى عُتْمَةَ المساءْ
فكم تمنيت باني قَطْرةٌ من ماءْ
في كاسِك المملوءُ بالاحلام والارزاءْ
لأمحوَّ الأشباحَ والأوهامَ والريَاءْ
….
يا سلسبيلا يملأُ الفؤادَ بالأمالْ
ويزرعُ الحبَّ نَقِياً في نُهى الرجالْ
ووردة في حُسْنِها قد تُضْرَبُ الامثالْ
انتِ اذا قيس الهوى خُلاصَةُ الأَجْيَالْ
….
اني غريبٌ ها هنَا هلْ يُرْحَمُ الغريبْ
هل يُعرفُ الفنَّانُ والمعتوهُ والأديبْ
والشاعرُ الممراحُ والنَّمَّامُ والأرِيْبْ
في عَالَمٍ لم يرحمِ البعيد والقريبْ
….
كم قلتُ أنِّى بعد ان طال النوى انساكْ
حتى وجدتُ الحبَّ في قلبى وفي دُنْياكْ
وفي سماءِ اللهِ في الافلاكِ في الأملاكْ
فليرحمِ اللهُ حبيّباً يَشْتَهى لُقياكْ
….