كان الطالبُ شاعراً والمدرسةُ ذوَّاقَةٌ للشعرِ وجذَّابة
* * * *
مُضئُ مُحَيَّاها وطلقٌ لسانُها
فَسحْرٌ مُحَيَّاها وسحرٌ بيَانُها
اذا نَطَقَتْ حرفاً تغلغلَ في دمى
فتبرزُ اشجاني وَيعْظُمُ شَأْنُها
فرفت سجاياها ورقَّ لسانُها
وإن عزَفتْ اوتارَ ذا اللحنِ لم أَعِ
أيطرُقُ سمعى نايُها أمْ كمانُها
….
تُحَدِّثُنى هلْ أمَلٌّ حديثها
ونفسى اليها دافقٌ فَيَضَانُها
وإن مَنَحَتْنى نظرةً عَفَوِيَّةً
تخيلتُها رُوحا يَفِيضُ حَنانُها
وكم قلتُ يا نفسَ الغريبِ تَرَيَّثى
فَتَزْأَرُ حتى لا يُشَدَّ عنانُها
رأت دهشَتي من امرِها فَتَبَسَّمَتْ
لِتَحْمرَّ خداها وتبدو ثَمانُها
….
تُحاولُ أَنْ تَبدو أمامي رزيْنَةً
فَيَطْغَى عليها فَجْأةً ريَعَانُها
يَرفٌّ الى زهرِ الحياةِ فُؤادُها
فيمنعُها عما تُريدُ مكانُها
فإنِّى لها لغزٌ تَوَدٌّ إرتيادَه
فيسعفُها في حلِّ امرى جَنانُها
تظاهرتُ أنِّى لا اعى ما تقولُه
فَتَهْتَزٌّ إِشفاقاً ويعلو كيانُها
….