تتعاقبُ الرؤى امام الشاعرِ فيرى انْحِرافاً
هنا واعوجاجاً هناك فيريد إصلاحَه
فلا يقدرُ فيخنِقُه اليأسُ ويئن تحت وطأتِه
حطم الياسُ كلَّ شيءٍ وأبقى
في فؤادى عواصفاً من رَمَادِ
واذا العقلَ ساخراً من حَياتِى
وحياتى كَئِيبةٌ في جِهادِ
والدٌّمى حرةً تلاعبُ اشجانا
خُلِقْنَ تَفاهةً من جَمادِ
والتحياتُ كُلٌّها ساخراتٌ
يتَلاعبْن بالنٌّهى في عِنَاد
وانا ها هنا أُكَفْكِفُ دَمْعِى
إِنَّ دَمعى حقيقةٌ للرشاد
وسُهادى اذا تلكأَ ليْلى
كان طِبِّى وعلَّتى وسُهادى
فانا شاعرٌ يريدُ صَلاحاً
لحياةٍ مليئةٍ بالفَسادِ