القيد

عندما يَرْفُلُ الانسانُ في القيدِ ولو كان
قيداً وهمياً تُظْلِمُ الجوانِبُ المشرقةُ
لَدَيهِ..!!

 

أَطْلقينى واتركينى بين اوهامى الحيارى
وازِيحى رحمةً عن واقعى هذا السِّتارا
انني لم اسْتَطِعْ في جَنَّة الوهمِ اصْطِبَارا
انني في الوهم قد ضَيَّعتُ عُمرى وشبابى
ورِفَاقى وصِحَابى
أتركينى اصنعُ الماضى شريطاً سينمائى
وأرى ما قدْ تَهَاوى عَبْره من كِبْريائي
وارى ما كان يَجْرى في صباحى ومَسَائى
من تباريحٍ ومن شوقٍ ومن مُرِّ عَذَابِ
كيفَ أنجو مِنْ عَذَابِى
….
اعتِقِيْنى أَطْلِقى من رِبْقَةِ الاوهامِ أسْرِى
أعتقى حُرِّيَتِى قد ضاقَ بالاوهامِ صَدْرىَ
ولذا لَا تَسْألِى عنِّى وعَنْها لستُ أدرى
كُلٌّ شَيْءٍ في وجودِى قد تَشَكَّى من مُصابي
وأنا اشْكُو مُصَابي
الأَنِّى من بِلادِ الشَّرقِ هلْ تَستَبْعدِينى
ألأَنِّي لم أَبعْ في ارضِكُم عَرْضى ودينى
تجعلين الوهمَ قيداً في شمالى ويمينى
ارقُبُ الأمالَ تحبو من سرابٍ لسرابِ
في ذهابٍ وأيَابِ
….
لا تَعِيْدِىْ لى حديث الحُبِّ قد حَطَّمْتُ كَأْسى
بعد ان حطَّمتُ افكاراً لها عُشٌ بِرأسى
لا تقولى إنَّها ذِكرى فما قَلْبى بِنَاسى
اصبحت آهاتُك الحَرَّى سواداً في كِتَابى
كيف أنْجو من كِتَابى
….
لا تُعيْدى لى حَديْث (العقدِ) ضِمِّيه لصَدْرِكْ
إنَّه قَدْ حَطَّ من قَدْرِى وقد أسْمَى بِقَدْرِكْ
ولهذا لَمْ أطِقْ مَرْآهُ غَطِّيه بِشَعْرِكْ
واجْعلِينى من جَحِيمِ القيْدِ أنْجو بِثِياِبى
هل تُوارينى ثِيَابِى
….
لا تَقُولى إِنَّنا للحبِّ كأسٌ ونَدَامى
لا تَقُولى إِنَّنا للطُّهرِ مَعْنى يَتَامى
إِنَّنا كُنا وما كُنا وأصبحْنا حُطَاما
نَتَعاطى الكأسَ صَاباً بينَ شَكْوى وَعِتابِ
كيف أحْيا للعتابِ؟
….
لا تَقُولى كم ضَحِكْنا بينَ أَكْمَامِ الزٌّهُورِ
نشربُ النورَ من الحبِّ ونُسْقِيهِ بِنُورِ
ولعِبْنا في دَلَالٍ تحتَ أعشْاشِ الطُّيُورِ
وَسَرَقْنَا الحُبَّ عن هِنْدٍ وَدَعْدٍ والرَّبابِ
ألْفْ بؤسٍ للرَّبَابِ
….

 

أستمع للقصيدة

قصائد مختارة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *