كنتُ واحدُ الزملاء السعوديين في طريقِ الكفاحِ الدراسى بِجَامِعَةِ مانشستر، كنت واياه في أمْسِيَةٍ من أماسِى الأَحاد الفارِغَه التي كُنَّا نُبتلى بها كل أسبوع فقال: «لا لن يمر اليوم» فأكملتُ هذه الجمله
«لا لن يمرَّ اليومُ» دون قصيدةٍ
فيها حنينُ العاشقِ الولهانِ
«لا لن يَمُرَّ اليومُ» من عُمْرى الذى
قَضَيَّتُه إِغفاءةَ النَّشوانِ
يا ربَّةَ الشعرِ التي في حِجْرِها
رُبَّيْتُ طيراً شادىَ الالحانِ
لا تَبْخَلى إني هنا في موقفٍ
يرنو لحبٍ صادقِ الايمانِ
….
لولا عَبِيْرُ الروضِ يحبو نَشْوتى
فيضاً انيقاً مُشْرِقَ الألوانِ
امسيتُ عبْدا للسَّخافاتِ التى
كانت قُيُوداً قوَّضتْ أركانى
يا ربةَ الشِّعرِ التي مِنْ سِحْرِها
عانيتُ هماً لم يكنْ من شأنى
ما هذه الاحلامُ الا باقةً
مملوءةً بالحُبِّ من بُسْتَانِى
….
أعطيتُها قلباً ضَنِيْناً عاتياً
حتى غدى كالمُنْهَكِ الوسنان
والان ماذا في طريقى من صُوىً
تُهْدَى، من الانسانِ للإنسانِ
لولا شُعيْراتٌ أضاءت لمَّتى
بِعْتُ الرشادَ بأبخسِ الاثمانِ
….