عندما يَحْلمُ الانسانُ بلقاءِ الغد
تهدأُ نفسيَّتُهُ ولو الى حِيْنَ.
غداً غداً يا حياتى سوفَ القاكِ
فراشةً تُرقِصُ الدنيا جَنَاحَاكِ
غدا على الجدولِ الْفِضِّىٌ مَوْعِدُنا
وزورقُ الحبِّ بالمجدافِ حياكِ
غداً وليتَ غداً تبدو بَشَائِرُهُ
ففي غدٍ سوف تُشْفَى لوعةُ الشاكى
بالامسِ كنا وكان الحبٌّ ثالثنَا
تَزُفُّه لحنايا القلبِ عَيْنَاك
….
وقد شَرِبْتُ كؤوسَ الحبِّ مُتْرَعَةً
من مقلتيكِ وكأْساً من مَزَاياكِ
والان ارقُبُ هل يأتِي غدٌ عَجِلاً
حتى تُعَرْبِدُ للانغامِ نَهْداكِ
«حَبِيبَتِى» شعرُكِ المنثورُ يَنْقُلُنِى
لعالَمٍ حالِمٍ بُشْراكِ بُشراكِ
فاننى الآن طِفْلٌ في تَعَلَّقِهِ
ولا يَرى من جمالِ الكونِ الاكِ
….
يَحْبُو اليكِ كعصفورٍ على فَنَنٍ
مُغَرّداً بين أوراقٍ وأشواكِ
وقد تَحَوَّلَ أوتاراً وأُغنيةً
قَصِيْدُها نغمٌ بالحبِّ غنَّاكِ
وإننى ناسكٌ يتلو صَحَائِفَهُ
ويرقب الفجرَ يبدو من مُحَيَّاكِ
إنى أعُدٌّ الثوانى كلَّ ثانيةٍ
صوتٌ يَزُفُّ لى البُشْرى بِلُقْيَاكِ
….