محاورة بين الشاعرين مطلق الثبيتي ورشيد الزلامي , يرحمهم الله
الزلامي:
الثبيتي جاته أحسن بطاقه
قدمت له من يدينٍ نظيفه
من زهور الورد فيه الف باقه
له نصيفه والزلامي نصيفه
الثبيتي:
من فتح له يم الأنسام طاقه
طار لن كانت ضلوعه خفيفه
الزلامي مد للحذف ساقه
لين جاته حذفةٍ من وليفه
الزلامي:
معك يا مطلق قطعنا العلاقة
يوم دمعك سال وادي حنيفه
عقب ذيك المعرفة والصداقة
عند أبو عرام مالك وضيفه
الثبيتي:
بعد ما سنَّيت موس الحلاقة
يزعل الجندي ويزعل عريفه
يوم فتشت العلوم الدقاقه
مر أورَّى فيه ومْرار اعيفه
الزلامي:
أنت راسك كابراتٍ فلاقه
مار نفسك يالثبيتي شريفه
من يلومك جعل توخذ نياقه
دارنا ما أحلى ربيعه وصيفه
الثبيتي:
كل حاشي معه بعض الحماقه
يطرح الراكب ويطرح رديفه
من قديم الوقت ما أحنا رفاقه
مار لمَّتنا الليال القصيفه
الزلامي:
بيتكم من شرق صكوا رواقه
وان غزيتوا عجّلوا بالنكيفة
أنت فيك مع الأوادم لباقه
مار ابك همزه ولمزه مخيفه
الثبيتي:
البحر لا تعترض لاصطفاقه
وانت عم غليس مدري حليفه
كيف أبى اكل زاد مرٍّ مذاقه
والمعزّب كيف جابه لضيفه
الزلامي:
عمّنا مطلق يبا الانطلاقه
أقشرٍ دايم دروبه كليفه
أنت ما تحتاج دورة سواقه
خلَّها لأهل العقول الضعيفه
الثبيتي:
ما وصلك من الشعا إلا الذواقه
والبقية رمح عنتر وسيفه
المشاكل من عشقها عشاقه
عاش عمره بالعيون الكفيفه
الزلامي:
يا احمر العينين ماني علاقه
وان وردت العد ما اشرب غريفه
كان لك خلٍّ يهمّك فراقه
روح خاطبهم بكلمه لطيفه
الثبيتي:
لا تحمّلها ولا فيك طاقه
والتهامي فوق راسك عطيفه
انت لو درَّقتها با الدراقة
كان أبو عرام ما اخربت سيفه
الزلامي:
انتهى علمك وهاذا غلاقه
وش يحدّك للصفاه المحيفه
والزلامي ما سرقها سراقه
قالها باعلى الجبال المنيفه
الثبيتي:
الجمل شال الحمل والوساقه
والدرب مفرَّشه بالقطيفه
…