محاورة بين الشاعر مطلق الثبيتي والشاعر مستور العصيمي -يرحمهم الله-
الثبيتي:
يا العصيمي معاشك من بنوك اليمامة
أما أنا من بنوك الله يجيني معاشي
جبت ستين شيخ وكل شيخ بعلامة
جعلهم عند نوٍّ بارقة في المناشي
مستور:
أنت رزقك تجيبه من جحلَّط تهامة
مزنةٍ من مطرها ما لحقنا رشاشي
اطلب الله يا مطلق في طريق السلامة
ما انت قاطع نصيب ولا انت خادم بلاشي
الثبيتي:
ان زعلنا قشعنا من عليك العمامة
ثمّ يضحك على قصتك راكب وماشي
راحوا اللي من الفرسان تجلى الملامة
ما بقى الَّا جمل يعرج وبكرة وحاشي
مستور:
لن قشعت العمامة شفت علم الندامة
ما يجي ضاوٍي للنار غير الفراشي
لا تزعَّم لها وان شفت راع الزعامة
لا يطول الجدال ولا يطول النقاشي
الثبيتي:
أنت ليلٍ علينا قام يكبر ظلامه
دوب جاء فالقبيلة هزةٍ وارتعاشي
يا العصيمي على راسك تقوم القيامة
صرت ظبيٍ كبير ولا براسه عراشي
مستور:
ما نبا العلم معكم ضحكةٍ وابتسامة
اسمع العلم واجلس فوق حيد الفراشي
يا ثبيتي تراك أنشبتها في عدامة
لا تَنوَّش علومٍ مقفية ما تناشي
الثبيتي:
كنت قصرٍ نماري به ونرفع مقامه
والعشيَّة نشوف القصر مثل العشاشي
الجمل ما يروح وفي يديه خطامه
وان تعصوى عليه راح ساقه دشاشي
…