رثاء عبدالله مصلح الثبيتي

ما تنفع الشكوى ولا ينفع البكا

ولا تنــــفع الونات والأحزان

كنيتها حتى ضلوعي تحطمت

وشرهوا عليّ الصحب والخلان

أكنها عنهم ولا أحدٍ درى بها

والقلب كنه في لظى النيران

والعين تسكب دمعها كل ساعة

حتى اشتكت من حرّة الأجفان

أبكي على فرقى صديقٍ فقدته

بين اللحــــــــود وطية الأكفان

عشرين عام والهوى يتبع الهوى

أكثر من الخـــــــلان والأخوان

ما مرّ يومٍ ما ذكرته بخاطري

أخ وصديق وخــــيرة الجيران

من نشوته زين الرفاقة وعزهم

حصن وحصين وعاليَ البنيان

أبكيه لو إني عنودٍ عن البكا

حتى الممات وتنقضي الأشوان

كنت أتمنى لو بعينك بكيتني

لكنّ هـــــــــــذي دبرة الرحمن

ما لي جدا غير البكا والتوجد

وارجي من المولى لك الغفران

 

أستمع للقصيدة

قصائد مختارة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *